صحبة يوم نسب قريب ... وذمة يحفظها اللبيب ولأبي الفتح البستي: من سالم الناس يسلم من غوائلهم ... وعاش وهو قرير العين جذلان من كان للعقل سلطان عليه غدا ... وما على نفسه للحرص سلطان من مد طرفاً بفرط الجهل نحو هدى ... أغضى على الحق يوماً وهو خزيان من استشار صروف الدهر قام له ... على حقيقة طبع الدهر برهان من يزرع الشر يحصد في عواقبه ... ندامة ولحصد الزرع إبان من استنام إلى الأشرار نام وفي ... قميصه منهم صل وثعبان لا تودع السر وشاء به مذلا ... فما رعى غنماً في الدو سرحان لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم ... غرائز لست تحصيهن ألوان ما كل ماء كصداء لوارده ... نعم ولا كل نبت فهو سعدان لا تخدشن بمطل وجه عارفة ... فالبر يخدشه مطل وليان لا تستشر غير ندب حازم يقظ ... قد استوى فيه إسرار وإعلان فالتدابير فرسان إذا ركضوا ... فيها أبروا كما للحرب فرسان (١) في أي زمن تقوم القيامة ويحشر الخلائق. (٢) عجباً لك كما في النهاية، وقد يرد الويل بمعنى التعجب، ومنه الحديث في قوله لأبي بصير: ويله مسعر حرب تعجباً من شجاعته، وجراءته وإقدامه. يريد صلى الله عليه وسلم من السائل بيان أعماله الصالحة التي عملها حتى يسأل عنها. (٣) لم يعمل مثلهم ولم يساوهم في عملهم.