(٢) ينهى صلى الله عليه وسلم عن صحبة الأشرار وإطعامهم، وينصح أن يصافي الأخيار ويطعمهم. (٣) ثوابهن محقق، فدرجات المسلم العامل المتحلي بآداب الدين مرتفعة بوجود سهم له. (٤) أما الذي لا سهم له فلا نصيب له في الخير كما قال تعالى: أ -[أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب] ٢٩ من سورة ص. ب - وقال تعالى: [أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون] ٢١ من سور الجاثية. (٥) العبد يعتمد على الله تعالى ويسلم له أموره، ويجعله سبحانه وتعالى وكيلاً له في كل شؤونه فبذا يتولاه الله: أي يرأف به ويعينه ويساعد ويمده برعايته كما قال تعالى: [إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا] من سورة المائدة. (٦) أي لا يجعل الله عليه سلطاناً غيره، ولا يحكم فيه ولياً آخر غيره سبحانه، والله تعالى يعزه ويبعد عنه شرور الناس، ويظله برحماته ولا يتحكم فيه أي إنسان، كما قال تعالى: [ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون] ٥٦ من سورة المائدة. فاتق الله أخي وأخلص لله وحده واتخذه لك ولياً ونصيراً، واركن إليه في كل أعمالك ينجحك وسلم إليه تظفر وفوض إليه تفز، فإذا سمت درجات الإيمان في قلب المسلم التجأ إلى ربه وقنع ورضي وعرف هذه الآية [وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين] ٢٩ من سورة التكوير.