للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْ أَخْطَأْتُم (١) حَتَّى تَبْلُغَ السَّمَاءَ، ثُمَّ تُبْتُمْ لَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ (٢). رواه ابن ماجة بإسناد جيد.

٧ - وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُهُ، وَيَرْزُقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ (٣). رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

من أراد أن يسبق الدائب المجتهد فليكفّ عن الذنوب

٨ - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْبِقَ الدَّائِبَ المُجْتَهِدَ فَلْيَكُفَّ (٤) عَنِ الذُّنُوبِ. رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح إلا يوسف بن ميمون.

[الدائب]: بهمزة بعد الألف: هو المتعب نفسه في العبادة المجتهد فيها.

٩ - وَرُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: المؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ، فَسَعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلى رَقْعِه. رواه البزار والطبرانيّ في الصغير والأوسط وقال: معنى واهٍ: مذنب، وراقع يعني تائب مستغفر.

١٠ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَثلُ المؤْمِنِ وَمَثَلُ الإِيمَانِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ في آخِيَّتِهِ يَجُولُ ثُمَّ يَرِجِعُ إِلى آخِيَّتِهِ، وَإِنَّ المؤْمِنَ يَسْهُو (٥) ثُمَّ يَرِجِعُ، فَأَطْعِمُوا طَعَامَكُمْ الأَتْقِياءَ، وَأَوْلُوا مَعْرُوفَكُمْ المؤمِنينَ. رواه ابن حبان في صحيحه.

[الآخيّة] بمد الهمزة وكسر الخاء المعجمة بعدها ياء مثناة تحت مشددة: هي حبل يدفن في الأرض مثنيّاً، ويبرز منه كالعروة تشد إليها الدابة، وقيل: هو عود يعرض في الحائط تشد إليه الدابة.


(١) أي فعلتم ذنوباً كثرت حتى ارتفعت درجاتها ع ص ٣٠٧ - ٢ ثم أدركتم الرجوع إلى الله جل وعلا. وفي ن ط: تبلغ الشمس.
(٢) أي لقبل توبتكم وصفح عنكم وأغدق عليكم رحمته.
(٣) الرجوع إلى الله جل وعلا وعقد النية على تشييد الصالحات. وفي الغريب: الإنابة الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة وإخلاص العمل، قال تعالى:
أ - وخر راكعاً وأناب.
ب - وإليك أنبنا.
جـ - وأنيبوا إلى ربكم.
د - منيبين إليه واتقوه
(٤) فليمتنع عن فعل السيئات.
(٥) ينسى ويغفل.

<<  <  ج: ص:  >  >>