وأما قوله تعالى [ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها] من سورة النساء. فالصواب في معناها أن جزاءه جهنم، وقد يجازى به وقد يجازى بغيره، وقد لا يجازى بل يعفى عنه، فإن قتل عمداً مستحلاً له بغير حق ولا تأويل فهو كافر مرتد يخلد به في جهنم بالإجماع، وإن كان غير مستحل بل معتقداً تحريمه فهو فاسق عاص مرتكب كبيرة جزاؤه جهنم خالداً فيها، لكن بفضل الله تعالى ثم أخبر أنه لا يخلد من مات موحداً فيها فلا يخلد هذا، ولكن قد يعفى عنه فلا يدخل النار أصلاً، وقد لا يعفى عنه، بل يعذب كسائر العصاة الموحدين ثم يخرج معهم إلى الجنة ولا يدخل في النار فهذا هو الصواب في معنى الآية أهـ ص ٨٣ جـ ١٧. (١) تطعه وتتقرب إليه سبحانه. (٢) لا أعلم. (٣) أي يعملون عملاً صالحاً موصلاً لنعيم الله سبحانه وتعالى.