للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللفظ له، وإسناده جيد قوي، وشطب قد ذكره غير واحد في الصحابة إلا أن البغوي


= د - وقال عز شأنه [أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم (٧٤)] من سورة المائدة.
هـ - وقال عز شأنه: [إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً (١٧) وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تب الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً (١٨)] من سورة النساء.
و- وقال تعالى: [ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً (٧١)] من سورة الفرقان.
ز - وقال تعالى: [فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (٧)] من سورة غافر.
ح - وقال تعالى: [إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً (٧٠)] من سورة الفرقان.
ط - وقال الله تعالى: [قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم (٥٣)] من سورة الزمر.
ي - وقال تعالى: [استغفروا ربكم إنه كان غفارا (١٠)] من سورة نوح.
ك - وقال تعالى: [وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير (٣) إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير (٤)] من سورة هود.
نذير بالعقاب على الشرك، وبشير بالثواب على التوحيد [يمتعكم] يعيشكم في أمن ودعة ولا يهلككم بعذاب الاستئصال والأرزاق والآجال ويعط كل ذي فضل في دينه جزاء فضله في الدنيا والآخرة، وهو وعد للموحد التائب بخير الدارين. إن شاهدنا طلب الاستغفار والتوبة، وهذا ما يريده كل نبي من الأنبياء رجاء رحمة الله وإغداق نعمه وزيادة الأرزاق وإزالة الآفات ووضع البركة في النعم المعطاة كما حكى الله أيضاً عن سيدنا شعيب عليه السلام [ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد (٨٩) واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود (٩٠) قالوا يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز (٩١) قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه ورائكم ظهرياً إن ربي بما تعملون محيط (٩٢) ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب (٩٣) ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين (٩٤) كأن لم يغنوا فيها ألا بعداً لمدين كما بدت ثمود (٩٥)] من سورة هود.
[رحيم] عظيم الرحمة للتائبين [ودود] فاعل بهم من اللطف والإحسان ما يفعل البليغ المودة بمن يوده، وهو وعد على التوبة بعد الوعيد على الإصرار [رهطك] قومك وعزتهم عندنا لكونهم على ملتنا لا لخوف من شوكتهم ص ٣ جـ ١٠ لقتلناك برمي الحجارة فصاح بهم جبريل فهلكوا [جاثمين] ميتين. وأن النبي صلى الله عليه وسلم رؤوف بأمته يرغب في التوبة ابتغاء نيل ثواب الله تعالى. قال النووي: أصل التوبة الرجوع عن الذنب ولها ثلاثة أركان: الإقلاع والندم على فعل تلك المعصية والعزم على أن لا يعود إليها أبداً، فإن كانت المعصية لحق آدمي فلها ركن رابع، وهو التحلل من صاحب ذلك الحق وأوصلها الندم، وهو ركنها الأعظم. واتفقوا على أن التوبة من جميع المعاصي واجبة وأنها واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها سواء كانت المعصية صغيرة أم كبيرة، والتوبة من مهمات الإسلام وقواعده المتأكدة، ووجوبها عند أهل السنة بالشرع، وعند المعتزلة بالعقل؛ ولا يجب على الله قبولها إذا وجدت بشروطها عقلاً عند أهل السنة لكنه سبحانه وتعالى يقبلها كرماً وفضلاً وعرفنا قبولها بالشرع والإجماع خلافاً لهم، وإذا تاب من ذنب ثم ذكره هل يجب تجديد الندم. قال ابن الأنباري: يجب، وقال إمام الحرمين: لا يجب، وتصح التوبة من ذنب وإن كان مصراً =

<<  <  ج: ص:  >  >>