أ - رداء. ب - حصير. جـ - قبضة شعير. د - جلد. فأخذته الرأفة والشفقة على حبيبه واغرورقت عيناه، فنظر إليه سيدنا رسول الله وسأل عن سبب بكائه، وأنه علم خزائن كسرى وقيصر. أعلمت الجواب الشافي والبلسم الوافي لنا الآخرة، هذه القدوة الحسنة للمسلمين رجاء أن يجدوا في العمل الصالح ويزهدوا في الدنيا ويؤدوا حقوق الله تعالى ولا يطمعوا في كثرتها ولا يغتروا بزخارفها كما قال جل شأنه [وللدار الآخرة خير] قال الغزالي: فالدنيا غدارة خداعة، قد تزخرفت لكم بغرورها وفتنتكم بأمانيها، وتزينت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلية، العيون إليها ناظرة، والقلوب عليها عاكفة، والنفوس لها عاشقة، فكم من عاشق لها قتلت، ومطمئن إليها خذلت، فانظروا إليها بعين الحقيقة فإنها دار كثير بوائقها، وذمها خالقها، جديدها يبلى وملكها يفنى، وعزيزها يذل، وكثيرها يقل، ودها يموت وخيرها يفوت أهـ ص ١٨٣ جـ ٣ إحياء، وكان الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يتمثل كثيراً ويقول: يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها ... إن اغترارً بظل زائل حمق ولما ذكرت الدنيا عند الحسن البصري رحمه الله أنشد وقال: أحلام نوم أو كظل زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يخدع وقال ابن مسعود: ما أصبح أحد من الناس إلا وهو ضيف وماله عارية، فالضيف مرتحل والعارية مردودة، وفي ذلك قيل: =