للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ لِي: كُلْ بِاسْمِ اللهِ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا زِلْتُ آكُلُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعْتُ (١) رواه ابن حبان في صحيحه.

١٥١ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قالَ: أَقَمْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا لَنَا ثِيَابٌ إِلا الأَبْرَادُ الْخَشِنَة (٢) وَإِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَى أَحَدِنَا الأَيَّامُ مَا يَجِدُ طَعَاماً يُقِيمُ بِهِ صُلْبَهُ حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَأْخُذُ الْحَجَرَ فَيَشُدُّ بِهِ عَلَى أَخْمُصِ (٣) بَطْنِهِ ثُمَّ يَشُدُّهُ بِثَوْبِهِ لِيُقِيمَ صُلْبَهُ. رواه أحمد وراوتُه رواة الصحيح.

بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بالخير لأصحابه على القليل من الدنيا

١٥٢ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إِلى الْجُوعِ في وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُغْدَى (٤) عَلَى أَحَدِكُمْ بِالْقَصْعَةِ مِنَ الثَّرِيدِ، وَيُرَاحُ عَلَيْهِ (٥) بِمِثْلِهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ؟ قالَ: بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ (٦). رواه البزار بإسناد جيد.

١٥٣ - وَعَنْ أَبي بَرْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كُنَّا في غَزَاةٍ لَنَا فَلَقِينَا أُنَاساً مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَجْهَضْنَاهُمْ عَنْ مَلَّةٍ لَهُمْ، فَوَقَعْنَا فِيهَا فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ مِنْهَا، وَكُنَّا نَسْمَعُ في الْجَاهِلِيَّةِ أَنَّهُ مَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ سَمِنَ (٧)، فَلَمَّا أَكَلْنَا ذَلِكَ الْخُبْزَ جَعَلَ أَحَدُنَا يَنْظُرُ في عِطْفَيْهِ هَلْ سَمِنَ؟. رواه الطبرانين رواتُه رواة الصحيح.

[أجهضاهم] أي أزلناهم عنها وأعجلناهم.

رضى الصحابة رضي الله عنهم بالقليل من الدنيا

١٥٤ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ


(١) معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإثبات البركة في القليل إذ أشبع الله أبا هريرة من لقمة واحدة، حي على أهل الفلاح البركة من الله.
(٢) والأبراد: نوع من الثياب جمع برد. الأبراد الخشنة كذا ع، وفي ن د البراد الخشنة، وفي ن ط: البراد المتفتقة.
(٣) بطنه الجائع، والمخمصة المجاعة: وخمص الشخص خمصاً فهو خميص: إذا جاع.
(٤) يبكر ويصبح.
(٥) يمسي.
(٦) حالتكم الآن على الفقر خير من كثرة الخير عند الله جل وعلا.
(٧) كثر لحمه وشحمه، وفي المثل "سمن كلبك يأكلك" واستسمنه: عده سميناً، والسمن اسم منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>