للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلاَّ فَتَىً مِنَ الأَنْصَارِ، وَكَانَ مَعَ الْقَوْمِ قالَ: أَنَا صَاحِبُكَ، ثَوْبَانَ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي وَأَحَدُ ثَوْبَيَّ هذَيْنِ اللَّذِيْنِ عَلَيَّ. قالَ: أَنْتَ صَاحِبِي. رواه أحمد، واللفظ له، ورجالُه رجال الصحيح، والبزار بنحوه باختصار.

[العيبة] بفتح العين المهملة وإسكان المثناة تحت بعدها موحدة: هي ما يجعل المسافر فيها ثيابه.

١٦٢ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ رِدَاءٌ: إِمَّا إِزَارٌ وَإِمَّا كِسَاءٌ قَدْ رَبَطُوا في أَعْنَاقِهِمْ، مِنْها مَا يَبْلُغُ نِصْفَ السَّاقَيْنِ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الْكَعْبَيْنِ فَيَجْمَعُهُ بِيَدِهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ تُرَى عَوْرَتُهُ. رواه البخاريّ والحاكم مختصراً، وقال: صحيح على شرطهما.

١٦٣ - وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: اسْتَكْسَيْتُ (١) رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَكَسَانِي خَيْشَيْنِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا أَكْسَى (٢) أَصْحَابي. رواه أبو داود من رواية إسماعيل بن عياش.

[الخيشة] بفتح الخاء المعجمة وإسكان المثناة تحت بعدهما شين معجمة: هو ثوب يتخذ من مشاقة الكتاب يغزل غليظاً وينسج رقيقاً.

١٦٤ - وَعَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ: عَادَ خَبَّاباً نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالُوا: أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى اللهُ عليه وسلم الْحوْضَ فَقَالَ: كَيْفَ بِهذَا؟ وَأَشَارَ إِلى أَعْلَى الْبَيْتِ وأَسْفَلِهِ، وَقَدْ قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه


= وقرناهم بأزواج حسناء حوراء: أي شديدة سواد العين والشديدة بياضها، وهو غاية في الرونق والنضارة، تمر عليهم أصناف الفواكه الشهية الهنية الشيقة، أمنوا زوالها وانقطاعها والموت إذ ذاقوا الموت في الدنيا، ولا عذاب فصرف العذاب عنهم، ودخول الجنة نجاح وفوز (فارتقب) أي انتظر يا محمد ما يحل بالطغاة الكفرة والفسقة.
هنيئاً لك يا أبا ذر تلك عاقبة صبرك وزهدك وحبك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ لم تطمع في الدنيا ولم تطمع في مال وتوصي بإبعاد ثلاثة:
أ - رئيس الجماعة.
ب - حاكم ظالم راع.
جـ - محمل أمانة ليست ملكه. واخترت صالحاً خالصاً ماله من حلال.
(١) طلبت منه كسوة وملابس.
(٢) أكثر أصحابي كسوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>