(٢) رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وزيادة غنى، وأناط الحكم بطوله ليخرج أصله فإنه لا بد منه في بقاء هذا العالم أهـ جامع صغير. قوال الحفني وطول الأمل أصله من الرحمة إذ لولاه لما أرضعت والدة ولدها ولا غرس شخص ولا سافر شخص لتجارة وغير ذلك وإنما ذم طول الأمل، لأنه يقتضي الحرص على الدنيا وعدم التنبه لما ينفعه في الآخرة أهـ ص ١٧٩. (٣) الأمة المحمدية الإسلامية صلاحها باثنين التقلل من الدنيا والقناعة وعدم الانهماك في جمع المال وحسن الاعتماد على الله جل وعلا، وفناء آخرها بخصلتين ذميمتين الشح والتقصير في حقوق الله والشره وجمع المال والغفلة عن الله تعالى وكثرة الرجاء بتشييد قصور وإنشاء مصانع ومتاجر وانهماك في الربح بلا مرور ذكر الموت وبلا استعداد للآخرة بصالح الأعمال وغرس الباقيات. الزهادة واليقين خصلتان اجتمعتا في قلب المسلمين في صدر الإسلام فانتشر ذكره وذاع صيته، والآن سنة ١٣٧٥ هـ عم البخل وفشا الجهل وزاد الشح وعلقنا الآمال في كيت وكيت فتأخرنا واستعبدنا وذللنا، فلا حول ولا قوة إلا بالله. (٤) ألا يصيبكم الحياء والخجل. (٥) من أي شيء؟. (٦) ما لا تعمرون كذا ط وع ص ٣٦٦ - ٢ وفي ن د تسكنون. (٧) ترجون المستقبل وتتعشمون فيه، ففيه الترغيب في قصر الأمل والإسراع بإنجاز حقوق الله وحسن أدائها والسعي للأعمال الصالحة وغرس دوحات البر والخير حتى تترعرع.