أ -[إنما أموالكم وأولادكم فتنة]. ب -[إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم]. فالعداوة والفتنة من الوصية لهذا دون آخر. (١) يبين صلى الله عليه وسلم حالة المؤمن عند الاحتضار تنزل عليه ملائكة الرحمة تطمئنه وتبشره بالرضوان ويفتح الله له أبواب الجنة فينظر إلى نعيمها وزهرتها فينشرح صدره ويبسم ثغره كما قال تعالى: [إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون (٣٠) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم (٣٢)] من سورة فصلت. (قالوا) أي نطقوا بالتوحيد وثبتوا على الإقرار ومقتضياته، وعن الصديق رضي الله عنه استقاموا فعلاً كما استقاموا قولاً، وعن عمر رضي الله عنه: لم يراوغوا روغان الثعالب أي لم ينافقوا، وعن عثمان رضي الله عنه: أخلصوا العمل، وعن علي رضي الله عنه: أدوا الفرائض، وعن الفضيل: زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية أهـ نسفي. (٢) العاصي. (٣) انفتح له باب النار، قال النسفي: كما أن الشياطين قرناء العصاة وإخوانهم، فكذلك الملائكة أولياء المتقين وأحباؤهم في الدارين.