أ - قال تعالى: [فوربك لنسألنهم أجمعين (٩٢) عما كانوا يعملون (٩٣)] من سورة الحجر. ب - وقال تعالى: [والله سريع الحساب (٣٩)] من سورة النور. جـ - وقال تعالى: [إن إلينا إيابهم (٢٥) ثم إن علينا حسابهم (٢٦)] من سورة الغاشية. د - وقال تعالى: [لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير (٢٨٤)] من سورة البقرة. هـ - وقال تعالى [فأما من أوتي كتابه بيمينه (٧) فسوف يحاسب حساباً يسيرا (٨)] من سورة الانشقاق. والحساب من الأشياء السمعية كما قال علماء التوحيد ثابت بالكتاب والسنة، وإجماع المسلمين، وإنكاره كفر. وينكر الكافر فتشهد جوارحه عليه، وكيفية الحساب مختلفة، فمنه اليسير والعسير والسر والجهر والفضل والعدل، وأول من يحاسب الأمة المحمدية لشرف نبيها سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره عند الله تبارك وتعالى، ويجب اعتقاد أن الأمم يؤتون صحائفهم، وهي الكتب التي كتبت الملائكة فيها أعمالهم في الدنيا يأخذها المؤمنون بأيمانهم، والكفار بشمائلهم كما قال تعالى: [فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول: هاؤم اقرؤوا كتابيه (١٩) من سورة الحاقة. أي لأهل المحشر، والكافر أو الفاسق يرى سوء عاقبته [وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه (٢٥) ولم أدر ما حسابيه (٢٦) يا ليتها كانت القاضية (٢٧)] من سورة الحاقة. أهـ النهج السعيد في علم التوحيد ص ١٦٢. صفة نفخ الصور وأرض المحشر والعرق وقد شرح الغزالي نفخة الصور بصيحة واحدة تنفرج بها القبور عن رؤوس الموتى فيثورون دفعة واحدة كما قال تعالى: [ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون (٦٨)] من سورة الزمر. وقال تعالى: [فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير. على الكافرين غير يسير (١٠)] من سورة المدثر وقال تعالى: [ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون (٤٩)] من سورة يس. وأرض المحشر: أرض بيضاء قاع صفصف لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا، ولا ترى عليها ربوة يختفي الإنسان وراءها ولا وهدة يتخفض عن الأعين فيها، بل هي صعيداً واحداً بسيط لا تفاوت فيه يساقون إليه، فسبحان من جمع الخلائق على اختلاف أصنافهم من أقطار الأرض إذ ساقهم بالراجفة تتبعها الرادفة، والراجفة النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية. وصفة العرق: يزدحم على الموقف أهل السموات السبع والأرضين السبع، من ملك وجن وإنس وشيطان ووحش وسبع وطير، وقد أشرقت عليهم الشمس وتضاعف حرها، وتبدلت عما كانت عليه من خفة أمرها. ثم أدنيت من رؤوس العالمين كقاب قوسين فلم يبق على الأرض ظل إلا ظل عرش رب العالمين، ولم يمكن من الاستظلال به إلا المقربون، فمن بين مستظل بالعرش، وبين مضح لحر الشمس قد صهرته بحرها. واشتد كربه وغمه من وهجها. ثم تدافعت الخلائق ودفع بعضهم بعضاً لشدة الزحام، واختلاف الأقدام وانضاف إليه شدة الخجلة والحياء من الافتضاح والاختزاء عند العرض على جبار السماء ففاض العرق من أصل كل شعرة حتى سال على صعيد القيامة ثم ارتفع على أبدانهم على قدر منازلهم. وصفة طول يوم القيامة، قال كعب وقتادة: [يوم يقوم الناس لرب العالمين] يقومون مقدار ثلثمائة عام قال الحسن مقدار خمسين ألف سنة لا يأكلون فيها أكلة، ولا يشربون فيها شربة حتى إذا انقطعت أعناقهم عطشاً =