(٢) أخبر من اتقاني أني متصف بالغفران والرحمة والرضوان. قال النسفي: تقريراً لما ذكر وتمكيناً له في النفوس قال عليه الصلاة والسلام "لو يعلم العبد قدر عفو الله لما تورع عن حرام، ولو يعلم قدر عذابه لبخع نفسه في العبادة ولما أقدم على الذنب". اللهم إني أرجح عفوك وأخشى عذابك فقني الأذى واحفظني منه وأجرني ووفقني والمسلمين. (٣) أي لذهبتم إلى الطريق باكين على تقصيركم، ومنه الحديث "ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله". (٤) لوضعتم، من حاثه: هاله بيده أو قبضه بيده ثم رماه، المعنى لو أطلعكم الله على عاقبة أعمالكم لهرولتم إلى المساجد عابدين عاكفين على طاعته طالبين رضاه ولبكيتم على إهمالكم في حقوق الله وأصابتكم الذلة والمسكنة والوجل.