(١) سيجدون في مستقبلهم ناراً شديدة جزاء اتباعهم الشهوات، قال النسفي جزاء غي، وكل شر عند العرب غي، وكل خير رشاد. وعن ابن عباس وابن مسعود وهو واد في جهنم أعد للمصرين على الزنا وشارب الخمر وآكل الربا والعاق وشاهد الزور أهـ قال تعالى: [فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتياً لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا (٦٣)] من سورة مريم. (تاب) رجع عن كفره (ولا يظلمون) أي لا ينقصون شيئاً من جزاء أعمالهم ولا يمنعونه بل يضاعف لهم (وعده) موعوده وهو الجنة (لغوا) فحشاً أو كذبا أو ما لا طائل تحته من الكلام، وهو المطروح منه. وفيه الملائكة (نورث) نجعلها ميراث أعمالهم يعني ثمرتها وعاقبتها. (خلف) أولاد سوء. (أضاعوا الصلاة) تركوا الصلاة المفروضة (الشهوات) ملاذ النفوس. وعن علي رضي الله عنه: من بنى الشدائد، وركب المنظور وليس المشهور، وعن قتادة رضي الله عنه هو في هذه الأمة.