(٢) الكبيرة متعارفة في كل ذنب تعظيم عقوبته، والجمع الكبائر قال تعالى: (ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى .. الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذْ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم، فلا تزكوا على أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) ٣٣ من سورة النجم، أي سبب الأعمال الحسنة دخلوا الجنة. والإثم ما كبر عقابه، وصعب وعيده والفواحش أقبح الذنوب: كالزنا وقتل النفس والله يغفر الحسنة أي ما قل وصغر. (٣) وفى غريب القرآن: قيل أريد به الشرك؛ لقوله: (إن الشرك لظلم عظيم). وقيل هو الشرك وسائر المعاصى الموبقة، كالزنا وقيل النفس المحرمة ولذلك قال (إن قتلهم كان خطئا كبيراً) أهـ ص ٤٣٢. (٤) نغفر لكم صغائركم ونمحها عنكم. قال البيضاوى: الكبيرة: كل ذنب رتب الشارع عليه حدا، او صرح بالوعيد فيه، وقيل: ما علم حرمته بقاطع، وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنها سبع: (الإشراك بالله، وقتل النفس التى حرم الله، وقذف المحصنة، وأكل مال اليتيم، والربا، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين) وعن ابن عباس رضي الله عنهما: (والكبائر إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع) والمدخل الكريم: الجنة، أو ما وعد من الثواب. أو إدخال مع كرامة. (٥) مزيلات الصغائر. (٦) مثل قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) ١٦١ من سورة البقرة. أحبار اليهود يخفون الآيات الشاهدة على أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وما يهدى إلى وجوب اتباعه والإيمان به، وفي التوراة أدلة ذلك، ومن ذا جاءت الشريعة المحمدية، وألزمت العالم أن يجود بعلمه.