للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيحسن وضوءَهُ، ثم يصلى الصلاةَ إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة التى تليها. رواه البخاريّ ومسلم.

١٧ - وفي رواية لمسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ للصلاة، فأسبغ (١) الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس (٢) أو مع الجماعة (٣)، أو في المسجد غفر له ذنوبه.

١٨ - وفي روايةٍ أيضا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرِئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ (٤)، فيحسن وضوءَها وخشوعها وروكوعها إلا كانت كفارةً لما قبلها من الذنوب ما لم تؤتَ (٥) كبيرةٌ، وذلك الدهر كله (٦).

١٩ - وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم يقول: إن كل صلاة تحطُّ (٧) ما بين يديها من خطيئةٍ. رواه أحمد بإسناد حسن.

٢٠ - وعن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان رضي الله عنه يوماً وجلسنا معه فجاء المؤذنُ فدعا بماءٍ في إناءٍ أظنهُ يكون فيه مُدٌّ (٨) فتوضأَ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتوضأُ (٩) وُضُوئى هذا، ثم قال: من توضأ وضوئى هذا (١٠) ثم قام يصلى صلاة الظهر غُفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينها وبين المغرب، ثم لعلَّهُ يبيت يتمرغ (١١) ليلته، ثم إن قام فتوضأ فصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهنَّ: الحسنات يُذهبنَ


(١) أتم.
(٢) منفردا في منزله، أو سوقه، أو مصنعه. (يصح تعدد أو شك من الراوى).
(٣) أو صلاها جماعة.
(٤) مفروضة.
(٥) في نسخة: ما لم يأت، والفاعل المصلى.
(٦) من حافظ مدة حياته على الصلاة، ولم يفعل الكبائر، عفا الله عنه وسامحه ودخل الجنة.
(٧) تبعد، من حط الشئ يحطه: إذا أنزله وألقاه، وفيه من ابتلاء الله ببلاء في جسده فهو له حطة أي تحط عنه خطاياه وذنوبه.
(٨) المد في الأصل ربع الصاع، أي رطل ماء قدر قلة أو إبريق.
(٩) في نسخة: توضأ.
(١٠) في نسخة: هكذا ١٢٥.ع
(١١) ينقلب، من مراغ دواب الجنة المسك، أي الموضع الذى يتمرغ فيه من ترابها، يرجو سيدنا عثمان رضي الله عنه أن يبيت المسلم على توحيد الله وذكره، وترقب اليقظة لعبادته ورجاء رحمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>