أ - (المال والبنون زينة الحياة الدنيا، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا) ٤٧ من سورة الكهف. يتزين بهذا العرض الإنسان في حياته وتفنى به عما قرب، ولكن أعمال الخيرات هي التي تبقى ثمراتها له أبد الآباد، ويندرج فيها الكلام الطيب والأمر. بالمعروف، وينال صاحبها المحافظ على ذكر الله بها النعيم في الآخرة. روى عن النبى صلى الله عليه وسلم: إن أثمار أهل الجنة يقطفها أهلها ويأكلونها ثم تخلف مكانها مثلها، ولكون مافي الآخرة دائما. قال عز وجل: (ما عند الله خير وأبقى)، ومعنى الباقيات الصالحات: ما يبقى ثوابه للإنسان من الأعمال، وقد فسر بأنها الصلوات الخمس، ولكن أرشدنا إلى مئات منها صباح مساء ليغرس له في الجنة أشجاراً، وينتظر ثمارها بعد موته إن شاء الله - وفى غريب القرآن: والصحيح أنها كل عبادة يقصد بها وجه الله تعالى أهـ، وعلى هذا قوله تعالى: ب - (بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ) أي ما أبقاه الله لكم من الحلال بعد التنزه عما حرم عليكم، فإن خيريتها باستتباع الثواب مع النجاة، وذلك مشروط بالإيمان. (٢) عهد الله وأمانه وضمانه ورحمته. (٣) في نسخة: فلا يطلبنكم. (٤) الكب: إسقاط الشئ على وجهه، قال تعالى: (فكبت وجوههم في النار) والأكباب: جعله مكبوبا على العمل، قال تعالى: (أفمن يمشى مكباً على وجهه أهدى)، وفيه يطلب النبى صلى الله عليه وسلم من المسلم أن يحافظ على صلاة الصبح قبل طلوع الشمس جماعة ليرعاه ربه، ويقضى حاجاته، ويسهل أموره، ويزيد في رزقه، ويفرج كربه، وبقيه شره يومه، ومن لم يحافظ فقد يلحظه الله برحمته تفضلا، ولكن إن مات زج في جهنم والعياذ بالله تعالى. (٥) في نسخة: الفجر. (٦) يصعد الحراس الذين يستلمون أعمال العبد من الفجر إلى العصر، والفريق الثانى: يتعهد من العصر إلى الفجر. ما شاء الله كتبة مهرة ذوو يقظة مقسمة أعمالهم بنظام الحكيم العليم الخبير بشئون عباده ليحصوا أعمال =