للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركتم عبادى؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيانهم وهم يُصلون. رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي.

خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة الخ

٢٣ - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم: الصلاة، وآخر ما يبقى: الصلاةُ، وأول ما يُحاسب به: الصلاة، ويقول الله: انظروا في صلاة عبدى، فإن كانت تامةً كُتبت تامةً، وإن كانت ناقصة يقول: انظروا هل لعبدى من تطوعٍ (١)، فإن وُجِد له تطوعٌ تمت الفريضة من التطوع، ثم قال: انظروا: هل زكاته تامةٌ؟، فإن كانت تامة كتبت تامةً، وإن كانت ناقصةً. قال: انظروا هل له صدقةٌ؟، فإن كانت له صدقة تمت له زكاته. رواه أبى يعلى.

٢٤ - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمسٌ من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس: على وُضُوئهن، ورُكوعهن، وسجودِهن، ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وآتى (٢) الزكاة طيبةً بها نفسه، وأدى الأمانة. قيل يا رسول (٣) الله: وما أداءُ الأمانة؟، قال: الغسل (٤)

من الجناة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شئٍ من دينه غيرها. رواه الطبراني بإسناد جيد.


= العباد باذن الله جل جلاله. فالعروج: ذهاب في صعود، قال تعالى: (تعرج الملائكة والروح) وسميت ليلة المعراج لصعود الدعاء فيها إشارة إلى قوله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) - وفيه المحافظة أيها المسلمون على صلاة الفجر، وصلاة العصر جماعة.
حدثنى والدى رحمه الله أن الرجل لا يعد صالحاً إلا إذا حافظ على هاتين الصلاتين في إبان وقتهما، وداوم مراراً، على أن هذا العمل يجدد النشاط، ويزيد في القوة، ويصحح الجسم، وقيام الفجر يطيل العمر، ويجلب البهاء والنضارة، ويقوى الدورة الدموية، ويزيل البلغم ويذهب الحزن ويدعو إلى الفرح، وزيادة الرزق وطيب الكسب، والبركة في البكور.
(١) نافلة.
(٢) في نسخة: وأعطى ١٢٦ ع.
(٣) في نسخة: يا نبى الله، والأمانة طمأنينة النفس على أداء الواجب عليها، أو حفظه وصيانته، وزوال الخوف من التقصير في رعايته، قال تعالى: (وتخونوا أماناتكم) أي ما ائتمنتم عليه، وقوله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة) قيل: هى كلمة التوحيد، أو العدالة، أو حروف التهجى، أو العقل الذى يدرك به توحيد الله وطاعته.
(٤) لأن الغسل منها سر بينه وبين ربه وفتح الغين المصدر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>