أ - (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) أي غافلون غير مبالين بها. إن الإنسان لا يضمن أن يعيش ثانية من حياته فكيف يتجرأ ذلك الخائن، ويستمر جنباً ردحا من الزمن والملائكة تسخط عليه وتذمه. لقد علمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا أتى الإنسان أهله ليلا، وأراد أن ينام يتوضأ خشية أن يموت، فيقابل ربه طاهراً حتى مطلع الفجر، ثم يستيقظ فيغتسل، ويصلى الصبح. وفي حديث البخاري (كان صلى الله عليه وسلم يغسل فرجه ويتوضأ كما يتوضأ للصلاة). ب - وقال تعالى: (وإن كنت جنباً فاطهروا) أي فاغتسلوا. (١) تفريغ القلب لإتمام أركان الصلاة وسننها. (٢) في نسخة: عند، فليس له عند الله. (٣) قال في غريب القرآن: العهد: حفظ الشئ ومراعاته حالا بعد حال، وسمى الموثق الذى يلزم مراعاته عهداً، قال تعالى: (وأفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) أي أوفوا بحفظ الإيمان قال الله: (لاينال عهدى الظالمين) أي لا أجعل عهدى لمن كان ظالما، قال تعالى: (ومن أوفى بعده من الله) أهـ ص ٣٥٦.