للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - وعن بُريدة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم: بكرُوا (١) بالصلاة في يوم الغيمِ، فإنه من ترك الصلاة فقد كفر. رواه ابن حبان في صحيحه.

١٥ - وعن أُميمة رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كنت أَصُبُّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضُوءَهُ فدخل رجلٌ، فقال أوصنى (٢) فقال: لا تُشرك بالله شيئاً، وإن قُطعت وحُرقت بالنار، ولا تعص والديك، وإن أمرَاك أن تتخلى من أهلك ودنياك فتلخه، ولا تشربن خمراً فإنها مفتاح كل شر، ولا تتركن صلاة متعمداً، فمن فعل ذلك فقد برئت منه (٣) ذمة الله، وذمة رسوله الحديث رواه الطبراني، وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوى.

١٦ - وعن زياد بن نُعيم الخضرمى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعٌ فرضهنَّ (٤) الله في الإسلام، فمن أتى بثلاثٍ لم يُغنين عنه شيئا حتى يأتى بهن جميعاً: الصلاة، والزكاة وصيام رمضان، وحج البيت. رواه أحمد، وهو مرسل.


(١) أسرعوا في يوم امتلاء السماء بالسحاب خشية أن يفوت الوقت فلا تصلون فتخرجون من الإسلام وتعصون الله وتعدون كفرة فسقة عصاة.
(٢) أنصحنى.
(٣) خرج من دين الله ورسوله.
(٤) تجد الأربعة يتصل ثوابها، فمن ترك واحدة زج في النار، وقد وصف الله المؤمنين بصفات منها (وأقاموا الصلاة) قال تعالى: (فما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا، وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ٣٦ والذين يجتنبوه كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون ٣٧ والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ٣٨ والذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون ٣٩ وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ٤٠ ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ٤١ إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ٤٢ ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) ٤٣ من سورة الشورى.
الصلاة إحدى الأربعة في قوله صلى الله عليه وسلم (أربع فرضهن الله في الإسلام) والصلاة أيضا إحدىخصال المؤمنين الثمانية في الآيات:
أولا: التوكل على الله لخلوص نفعه ودوامه.
ثانيا: اجتناب الموبقات: وموجبات الحدود وهى كل ما ورد فيها حد أو وعيد، والقبائح.
ثالثا: التجاوز والحلم عند حصول الغضب على شرط أن لايخل بالمروءة أو يترك واجباً، وعليه قول الإمام الشافعي رضي الله عنه: من استغضب ولم يغضب فهو حمار.
رابعا: توحيد الله وعبادته.
خامسا: إقامة الصلاة.
سادساً: التشاور في الأعمال وعدم السرعة.
سابعاً: الانفاق في وجوه البر وسبيل الخير.
ثامناً: الانتصار لمنع التعدى ومقاومة الخضم.

<<  <  ج: ص:  >  >>