للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧ - وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتنقضنَّ (١) عُرَى الإسلام عُروةً عُروةً، فكلما انتقضت عروة تشبث (٢) الناس بالتى تليها، فأولهن نقضاً: الحكم (٣) وآخرهن: الصلاة. رواه ابن حبان في صحيحه.

١٨ - وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك الصلاة مُتعمداً أحبط (٤) الله عمله، وبرئت منه ذمة الله حتى يُراجع لله (٥) عز وجل توبةً. رواه الأصبهاني.

١٩ - وعن أُم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تترك الصلاة متعمداً، فإنه من ترك الصلاة مُتعمداً، فقد برئت منه ذمةُ الله ورسوله. رواه أحمد والبيهقى، ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يسمع من أم أيمن.

٢٠ - وعن على رضي الله عنه قال: من لم يصل فهو كافرٌ. رواه أبو بكر ابن أبى شيبة في كتاب الإيمان، والبخاري في تاريخه موقوفاً.

٢١ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من ترك الصلاة فقد كفر. رواه محمد بن نصر المرزوى. وابن عبد البر موقوفاً.

٢٢ - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: من ترك الصلاة فلا دين له. رواه محمد بن نصر أيضاً موقوفاً.

٢٣ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: من لم يُصلِّ فهو كافرٌ. رواه ابن عبد البر موقوفاً.


(١) أي لتفكن ولتزالن روابط الإسلام عروة عروة، وهذا كناية عن المخالفة والعصيان وغشيان المحارم.
(٢) قبض وعمل، والمعنى كلما نقضوا عروة من آداب الدين اتبعوا التى تعقبها، وهكذا يستمر النقض ويدوم الإنكار والعصيان حتى تنقطع أواصر العمل بأوامر المسلمين، وأول العرى: الفقه، والحكم بالعدل وآخر الهدف: الصلاة.
(٣) الإفتاء بالعدل والنطق بالحق والهداية إلى الصراط المستقيم. قال في النهاية: الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار؛ خصهم بالحكم لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم: منهم معاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت وغيرهم. ومنه الحديث: وبك حاكمت: أي رفعت الحكم إليك، فلا حكم إلا لك، وقيل: بك خاصمت في طلب الحكم، وإبطال من نازعنى في الدين، وهى مفاعلة من الحكم أهـ ص ٢٤٧.
(٤) أبطله.
(٥) في نسخة د: يراجع الله. أي يؤنب نفسه ويندم على فعله ويقدم لله توبة وإنابة وعزيمة قوية أن لا يترك الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>