(٢) ظاهره من أي سورة ينال ثوابا لو وزن لرجحت كفته عن القنطار وهذاخير من نعيم الدنيا الفانى على أن الله تعالى يتفضل ويرقيه إلى درجات عالية كل آية درجة يصعد بها إلى العلياء والعز، والنعيم المقيم لما فى الآيات من ذكر الله وتسبيحه وتقديسه بمعنى أنه يتهجد، وبعد فاتحة الكتاب يقرأ ما تيسر من القرآن يحفظ الله له ذلك ذخيرة عنده يوم القيامة ويجازيه، وما من كمال إلا وعند الله أكمل منه. قال صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة مائة درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم فاسألوه الفردوس). (٣) أي صلى نافلة، وتلا في صلاته عشر آيات عد من الذاكرين الله كثيراً، ومحيت عنه الغفلة ومن قام أي تهجد في صلاته، فقرأ في مائة آية كتبه الله من الطائعين الخاشعين العابدين، وفيه (تفكر ساعة خير من قنوت ليلة)، وقال ابن الأنبارى: القنوت على أربعة أقسام: الصلاة، وطول القيام، وإقامة الطاعة، والسكوت. أهـ، ومنه: أ - (وقوموا لله قانتين): وقيل أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت أي الاشتغال بالعبادة، ورفض كل ما سواه سبحانه وتعالى، فعليك أخى بكثرة القراءة في الصلاة عسى أن تنال هذه الصفة. قال تعالى ب - (إن إبراهيم كان أمة قانتا). جـ - (يامريم اقنتى لربك). د - (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريماً).