للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقوم، ورجلٌ أعطاه الله مالاً فهو ينفق (١) منه ويتصدق، فيقول رجلٌ مثل ذلك. رواه الطبراني في الكبير، ورواته، ثقات مشهورون، ورواه أبو يعلى من حديث أبى سعيد نحوه بإسناد جيد.

الترغيب في قراءة القرآن بالليل

٤١ - وعن فُضالة بن عبيدٍ وتميمٍ الدارىِّ رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ عشر آياتٍ (٢) في ليلةٍ كُتب له قنطار، والقنطار خيرٌ من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل: اقرأ وارق بكل آيةٍ درجة حتى ينتهى إلى آخر آيةٍ معه، يقول الله عز وجل للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده: يارب أنت أعلم، يقول بهذه الخلد، وبهذه النعيم رواه الطبراني في الكبير والاوسط.

٤٢ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام بعشر آياتٍ لم يُكتب من الغافلين (٣)،

ومن قام بمائة آيةٍ كُتِبَ من القانتين، ومن قام بألف آيةٍ كُتبَ من المقنطرين. رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه، كلاهما من رواية أبى سرية عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمرو، وقال


(١) ينشئ به الأعمال الصالحات، ومشروعات تفيد الأبناء، ويوجد أعمالا للعاطلين ويكسو عريانا، ويطعم جائعاً، ويصرف في وجود البر ويزكى.
(٢) ظاهره من أي سورة ينال ثوابا لو وزن لرجحت كفته عن القنطار وهذاخير من نعيم الدنيا الفانى على أن الله تعالى يتفضل ويرقيه إلى درجات عالية كل آية درجة يصعد بها إلى العلياء والعز، والنعيم المقيم لما فى الآيات من ذكر الله وتسبيحه وتقديسه بمعنى أنه يتهجد، وبعد فاتحة الكتاب يقرأ ما تيسر من القرآن يحفظ الله له ذلك ذخيرة عنده يوم القيامة ويجازيه، وما من كمال إلا وعند الله أكمل منه. قال صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة مائة درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم فاسألوه الفردوس).
(٣) أي صلى نافلة، وتلا في صلاته عشر آيات عد من الذاكرين الله كثيراً، ومحيت عنه الغفلة ومن قام أي تهجد في صلاته، فقرأ في مائة آية كتبه الله من الطائعين الخاشعين العابدين، وفيه (تفكر ساعة خير من قنوت ليلة)، وقال ابن الأنبارى: القنوت على أربعة أقسام: الصلاة، وطول القيام، وإقامة الطاعة، والسكوت. أهـ، ومنه:
أ - (وقوموا لله قانتين): وقيل أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت أي الاشتغال بالعبادة، ورفض كل ما سواه سبحانه وتعالى، فعليك أخى بكثرة القراءة في الصلاة عسى أن تنال هذه الصفة. قال تعالى
ب - (إن إبراهيم كان أمة قانتا).
جـ - (يامريم اقنتى لربك).
د - (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريماً).

<<  <  ج: ص:  >  >>