أولا: توحيد الله تعالى، والإيمان به وحده، وبرسله عليهم الصلاة والسلام وبملائكته وكتبه وتخلص له في العبادة والطاعة. ثانيا: إقامة الصلاة. ثالثاً: أداء الزكاة. رابعاً: الصوم. خامساً: الحج إذا كنت قادراً. جـ - وقال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ٤١ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) ٤٢ من سورة الحج وقال البيضاوى: وقد أنجز وعده بأن سلط المهاجرين والأنصار على صناديد العرب، وأكاسرة العجم وقياصرتهم وأورثهم أرضهم وديارهم (إن الله لقوى) على نصرهم (عزيز) لا يمانعه شئ أهـ. وقد وصف الله هؤلاء المجاهدين بأربع خلال: هم مقيمون الصلاة، ومؤدون الزكاة والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، ثم طمأن الله سبحانه العاملين المجدين أن مرجع كل شئ إلى حكمه، وبيده الفعل (وما تشاءون إلا أن يشاء الله). إن شاهدنا (وآتوا الزكاة) خلة الإنفاق وأداء الحق والإحسان من صفات الذين ملكوا فجادوا واغتنموا فأحسنوا وربحوا فتصدقوا وكثر مالهم فزكوا وحمدوا الله على ما أنعم، وأكرموا الفقراء والمساكين وساعدوا على مشروعات الخير وإنشاء الملاجئ والمعاهد والمصحات، ومصانع التجارة والصناعة ليرضى الله عنهم ويحبهم أهلهم وعشيرتهم فيفوزوا من هول القيامة. (٢) المعنى أن المسلم يمر يوم القيامة على جسر ممدود على متن جهنم، والمزكى يعبرها، وغير المزكى حينما يصل إلأيها لا يمكنه العثور فيسقط في نار جهنم.