(٢) يكفل، وفي أسماء الله تعالى الولى: أي الناصر، وقيل. المتولى لأمور العالم القائم بها، ومن أسمائه عز وجل الوالى: أي مالك الأشياء جميعها المتصرف فيها، وفيه الحث على هذه الفرائض تؤدى كاملة ليحوز صاحبها رضا الله في حياته، وبعد موته. (٣) فتكون عليه سلطة تامة لغيره يوم القيامة. حاشا. إذا رعى الله عبداً في الدنيا ورحمه عمته رحمته في آخرته وغفر له سبحانه. (٤) اضمنوا؛ ومنه: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)، والكفيل الضمين، والمعنى والله أعلم: وطدوا عزيمتكم القوية، واعقدوا النية على القيام بأداء هذه الخصال الستة أضمن لكم أيها المسلمون دخول الجنة. أولا: أداء الصلاة المكتوبة وسننها. ثانيا: الزكاة المفروضة والصدقات النافلة. ثالثا: حفظ الودائع كاملة، وردها إلى أصحابها وعدم الخيانة والسرقة وحفظ الأسرار المودعة في صدوركم والأشياء المحفوظة لديكم وتقديمها عند الطلب يحوطها الخوف من الله تعالى العليم بسرها. رابعا: حفظ الفرج مر الوقوع في الفاحشة (الزنا). خامسا: أن يدخل في البطن طعام حلال، والمعنى أن تأكلوا حلالا من كسب طيب بعيدا عن المحرمات والمكروهات. سادسا: حفظ اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والنفاق والشقاق والدس والكيد، وإضمار الحسد، وإيقاد نار العداوة. وفي الجامع الصغير: (اكفلوا) أي تحملوا والتزموا لأجل أمرى الذى أمرتكم به عن الله فعل ست خصال والدوام عليها (وأكفل لكم بالجنة) أي دخولها مع السابقين أو بغير عذاب (الصلاة) أي أداؤها لوقتها بشروطها وأركانها ومستحباتها (الزكاة) أي دفعها للمستحقين أو الإمام (الأمانة) أي أداؤها (الفرج) بأن تصونوه عن الجماع المحرم (البطن) بأن تحترزوا عن إدخاله ما يحرم تناوله (اللسان) بأن تكفوه عن النطق بما يحرم كغيبة ونميمة. قال المناوى: ولم يذكر بقية أركان الإسلام لدخولها في الأمانة أهـ الأمانة تشمل حقوق الله وحقوق العباد أهـ ص ٢٧١ جـ ١. (٥) يبين صلى الله عليه وسلم أن الدين حنيف موزع ثوابه على ثمانية أشياء ما قام بها كمل إيمانه، وزاد يقينه، ودخل برحمة الله في عباده الصالحين. (٦) الانقياد الظاهرى إلى الشرع، والعمل بجميع =