(١) الإرشاد إلى الخير والنصيحة، والحث على أعمال البر والهداية والتعليم. (٢) النهى عن الأفعال القبيحة. (٣) الحرب في سبيل نصر دين الله. (٤) وقد خسر من لا نصيب له من هؤلاء الأسهم، وفيه الحث على اتباع الكتاب والسنة والعمل بأوامر الله ورسوله ليكون له نصيب وافر من ثواب الله، ويحوز الفوز والنجاح، ولتبقى صحائفه من السيئات، والتقصير في حقوق الله فلا يخيب له عمل يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وفيه ترك الصلاة خيبة، والبخل حسرة، وإفطار رمضان ندامة، وعدم الحج للمستطيع خسارة ونقص، وعدم النصيحة فضيحة والسكوت على المنكر عيب وذلة، وعدم نصر الحق فشل وسوء عاقبة، وفقنا الله لما يرضيه، وأعاننا على التحلى بآدايه. (٥) أي أخرج ما يجب عليه فيما يملكه من النقدين وهما: الذهب والفضة، ومن كان عنده عشرون مثقالا من الذهب: أي ١١.٩٥ جنيهاً مصرياً، أو ١٢.٢٥ جنيها انجليزياً، وجب عليه أن يخرج عنها ربع العشر: أي اثنين ونصفاً في المائة (٣٠ قرشاً) ومن كان عنده مائتا درهم من الفضة (٤٤٥ قرشاً) وجب أن يخرج عنها ربع العشر أيضاً (١١.١ قرشاً). (٦) أي حفظ من السرقة في الدنيا وبورك فيه واستعمل فيه الخير وأنفق في الطاعة، ولم يعذب صاحبه به في قبره، فلا يمثل له بشجاع أقرع يلدغه، ويعذبه كما قال صلى الله عليه وسلم لغير المزكى (مثل له يوم القيامة بشجاع أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه، يعنى شدقيه، ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك، ثم تلا صلى الله عليه وسلم: (ولا يحسبن الذين يبخلون) الآية. رواه البخاري جواهر ص ٧٦ (شجاعا) حية ذكراً (زبيبتان) زبدتان في شدقيه: أي ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير). ١٨١ من سورة آل عمران. (سيطوقون) أي سيلزمون وبال ما بخلوا به إلزام الطوق، وعنه عليه الصلاة والسلام: (ما من رجل لايؤدى زكاة ماله إلا جعله الله شجاعا في عنقه يوم القيامة) (ولله ميراث السموات والأرض) وله فيهما ما يتوارث فما لهؤلاء يبخلون عليه بماله ولا ينفقونه في سبيله أو أنه يرث منهم ما يمسكونه ولا ينفقونه في سبيله بهلاكهم وتبقى عليهم الحسرة والعقوبة (والله بما يعملون) من المنع والإعطاء (خبير) يجازيهم. وقرأ نافع وابن عامر =