(١) وأقيموا الحصون المنعية الحافظة لأموالكم من السرقة والضياع بإخراج الزكاة، وفى الجامع الصغير: أي بإخراجها (فما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنعها) أهـ. (٢) أعطوا الفقراء صدقات لله يجب الله دعاءكم فيشف مرضاكم، ويزل آلامكم، وفي الجامع الصغير: فإنها أنفع من الدواء الحسى أهـ. (٣) وأكثروا التذلل لله يرفع عنكم البلاء. قال المناوى: بأن تدعوا عند نزوله فإنه يرفعه أهـ. قال العزيزى: ويحتمل أن يكون المراد طلب الإكثار من الدعاء مطلقاً لحديث: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) أهـ. وفي رواية: (واستعينوا على حمل البلاد بالدعاء والتضرع). (٤) من تمام أمور الدين، وأركان الإسلام وطاعة الله، وإخراج زكاة أموالكم من زروع وثمار، وعروض تجارة وماشية. (٥) الغنى الذى أعطاه الله ثروة طائلة ومالا وفيرا فزكى وعمل بالشرع واستعمل ماله في حقوق الله وما يرضيه فيخزن كما يشاء هو في أسفل الأرض وقد أحل الله له ذلك، وأما إذا بخل ولم يخرج زكاته ووضعه في المصارف أو في الخزانة الحديدة الظاهرة لنا فهو مقصر في إخراج حقوق الله، ويطلق على ماله كنز لم تؤد زكاته وإذا مات عذب الله به وسلط عليه أفعى تنهشه بصورة ماله المكنوز، وعدم من ناقصى الإسلام وصدق عليه قوله تعالى: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) وفي ط وع: فهو كنز ص ٢٥٤، وفي ن د: كنز. أيها المسلمون: أنعم الله بالمال لننتفع به، وننفق منه في سبيل الخير، والمال وديعة في يد الأغنياء لينظر الله إليهم أيحسنون؟ أيتصدقون على الفقراء والمساكين. أيزيلون ألم جوعهم، وضر أمراضهم، وظلمة جهالتهم؟ فيرجون ثوابه سبحانه، وينشئون المستشفيات والملاجئ، ومعاهد العلم لتعليم أبناء الأمة الفقراء. وإيواء العجزة الضعفاء ومعالجة المرضى حتى لا تضطرهم الحاجة إلى السرقة أو المؤامرة على قتل الأغنياء أو الإقدام على ارتكاب الجرائم لدفع غيلة الفقر المدقع، وإن الله تعالى أوعد البخلاء بالعذاب الأليم، وأعلن =