(٢) ويريد الله عز وجل أن يشمله بكرمه وأن يقيه شر البخل، ويجعل اسمه جواداً سمحاً يعطي الكثير ولا يخشى الفقر. (٣) يبين أن الإسلام عمل وعزة نفس وكرامة وشرف، ويحذر من الامتهان والضعة وذل السؤال، وأباح سؤال الناس لثلاثة: (أ) رجل أصلح بين متحاربين ووقف القتال بين طائفتين وتحمل الدية والغرامة، والإنفاق على ما يجلب المودة والمحبة بينهما وأبطل سفك الدماء وإراقته هدراً، وتحمل ديات القتلى ليصلح ذات البين، فله أن يسأل الناس ليعاونوه على هذه المهام الشاقة. (ب) من كان غنياً وافتقر، ولا يقدر على الكسب. (جـ) الفقراء والمساكين الضعفاء الذين يشهد لهم أصحاب العقول الراجحة السليمة. غير أولئك باطل وحرام ونار في بطون الشحاذين.