للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شفيعاً، أو شهيداً يوم القيامة. رواه الطبراني في الكبير، ورواته محتجّ بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عكرمة، روي عنه جماعة ولم يخرجه أحد، وقال البيهقي: هو خطّاءٌ، وإنما هو عن صميتة كما تقدم.

١٤ - وعن امرأةٍ يتيمةٍ كانتْ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيفٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع منْكمْ أن يموت بالمدينة فليمتْ، فإنَّه من مات بها كنْتُ له شهيداً، أو شفيعاً يوم القيامة. رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.

١٥ - وعنْ حاطبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ زارني بعد موتي فكأنَّما زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين (١) بُثَ من الآمنين يوم القيامة: رواه البيهقي عن رجل من آل حاطب له يسمه عن حاطب.

١٦ - وعن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من زار قبري، أو قال: من زارني كنت له شفيعاً، أو شهيداً يوم القيامة، ومنْ مات في أحدِ الحرمين بعثه الله في الآمنين (٢) يوم القيامة. رواه البيهقي وغيره عن رجل من آل عُمر لم يسمه عن عمر.

١٧ - وروي عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات في أحد الحرمين. بعث من الآمنين يوم القيامة، ومنْ زارني مُحتسباً (٣) إلى المدينة كان في حواري يوم القيامة. رواه البيهقي أيضاً.

(قال المملي) الحافظ رحمه الله، وقد صح من غير ما طريقٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الوباء والدّجال لا يدخلانها، اختصرت ذلك لشهرته.


(١) بمكة أو المدينة أحياء الله آمنا من الأهوال، ناجيا مطمئنا لأن الله تعالى غفر له ذنوبه، وعفا عنه إكراما لهذه الأراضي المقدسة.
(٢) في الآمنين. كذا ط وع ص ٤١٣، وفي ن د: من الآمنين، وفيه الترغيب في الإقامة بمكة أو المدينة وجاء حسن الخاتمة، وإخلاص العمل لله، والانتفاع بطهارة هذه البقع المباركة التي وطئتها أقدام الأنبياء والأولياء.
(٣) طالبا الأجر من الله تعالى، مشتاقا لمشاهدة أنواري، مهاجراً لله ورسوله: طلب محبتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>