يا أخي يسألونك عن اشتداد الأزمة. قل للمسلمين لضعف إيمانكم بالله، ولضياع التوكل على الله، ولنزع البركة في العمل. والدواء الشافي: التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والندم على ما فعل، وتوطيد العزيمة على حب الله ورسوله، وأعني بذلك: أ - العمل بكتابه. ب - وسنة حبيبه. جـ - شد الرحال إلى بيته الحرام ومسجده صلى الله عليه وسلم، ووالله ما ضيع المسلمين إلا هجر آداب الدين والتقليد الأعمى للأفرنج، وإنفاق المال في الملذات، وخلو الصحيفة من حسنات، ومكرمات ومحامد. لماذا؟ لانشغال القلب عن الله، ولغفلة الناس عن قائد الشرع، وعدم معرفة السيد الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم التعلق بزيارة قبره، وشد الرحال لمسجده صلى الله عليه وسلم، ويعجبني معنى حديث تقدم في الحج أن الذي لا ينفق ماله في وجوه البر يفتح الله على ما له أبواب الشرور، ويسلط على هلكته المصائب فيصرف في الأمراض والقضايا والمشاكسة، ومن أنفق في طاعة الله أبعد الله عنه الأضرار والسوء. وأنا أسلم أن موقع المدينة في المنطقة الحارة، والشمس في الصيف شديدة الحرارة جدا، وهذا حسن. فليستكن الإنسان في عقر داره نهاراً أو يستظل بظله إذا مشى، ويحذر وهج الشمس بقد ما استطاع، وبذا يأمن على نفسه، ولا يخشى أضرار الحر، وبعد العصر وفي الليل وفي الصبح. وما أبدع هواها وما أطيبه، وأعد هذا من كرامة الله ورضوانه لساكنها عليه أفضل الصلاة وأجل السلام، والحمد لله لا يزال أهلها وزوارها يتمتعون بهذه المبرة والميزة مدى الحياة، ويشعرون =