فيا قارئ القرآن اتق الله واعمل صالحاً، واجلس في أماكن نظيفة، واقرأ لمن يستمع، واتبع أوامر الله، واجتنب مناهبه، وحذار أن تكون آلة إذاعة لا يعي ما يقول. (٢) بائع العطر. (٣) شذاه. (٤) الفاسق الظالم. (٥) المبنى من الطين، وقيل الزق الذي تنفخ به النار: والمبنى الكور، ومنه الحديث (المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها) أهـ نهاية. وفيه الحث على اختيار الأصحاب، ونبذ مودة الأشرار. إن هذا حق مشاهد بمرورك على الحد نرى دخانه قاتما فتتضايق، وإذا مررت على بائع العطر تشم رائحة جميلة وهكذا الصحبة: عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي (٦) قال النووي: السفرة جمع سافر ككاتب وكتبة، والسافر: الرسوم، والسفرة: الرسل، لأنه يسفرون إلى الناس برسالات الله، وقيل السفرة: الكتبة والبررة المطيعون، ومن البر وهو الطاعة، والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة بجودة حفظه وإتقانه. قال القاضي: يحتمل أن يكون معنى كونه من الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى. قال ويحتمل أنه يراد أنه عامل بعملهم، وسالك مسلكهم، وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران: أجر بالقراءة، وأجر بتعتعته في تلاوته ومشقته. قال القاضي وغيره من العلماء: وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به، بل الماهر أفضل وأكثر أجرا لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله وحفظه وإتقانه، وكثرة تلاوته، =