مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب في أرض. فقال لشباب من هذيل: ما هذا؟ قال من كتاب الله كتبه يهودي. فقال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من فعل هذا لا تضعوا كتاب الله إلا موضعه) ورأى عمر بن عبد العزيز ابناً له يكتب القرآن على حائط فضربه، وأن يفتتحه كلما ختمه حتى لا يكون كهيئة المهجور كما كان صلى الله عليه وسلم إذا ختم يقرأ من أول القرآن قدر خمس آيات لئلا يكون في هيئة المهجور، ويستحب له إذا ختم القرآن أن يجمع أهله (أي دعا) وألا يكتب التعاويذ منه، ثم يدخل في الخلاء به إلا أن يكون في غلاف من أدم: أي جلد أو فضة أو غيره فيكون كأنه في صدرك، وإذا كتبه وشربه سمي الله تعالى على كل نفس وعظم النية فيه. فإن الله تعالى يعطيه على قدر نيته، وعن أبي جعفر قال: من وجد في قلبه قساوة فليكتب يس في جام بزعفران ثم يشربه. أهـ ص ٢٦ جـ ١. قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وفي صفحة ٧٧ جـ ١ من كتاب الترغيب والترهيب كتبت في الفتح الجديد ما فهمته من فقه الأحاديث الواردة، وأرجو أن أرضي ربي جل وعلا، وحبيبه صلى الله عليه وسلم، ومعاذ الله أن أحرم حلالا أو أحلل حراما، ولأذكر ما أتحفنا به أصحاب الفضيلة السادة العلماء: أ - من محاضرة أستاذنا العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقاً. =