قوله عز وجل:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} ففصل بين الخلق والأمر، فلو كان أمره مخلوقا لكان كأنه قال: ألا له الخلق والخلق، وهذا تكرار من الكلام ولا فائدة فيه، فعلمنا أن أمره غير مخلوق.
وآخر قوله عز وجل:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} والسماء والأرض لا تقوم بمخلوق، فعلمنا أن أمره غير مخلوق.
وجواب آخر: قوله عز وجل: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} وما لا نفاذ له فغير مخلوق.
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أعوذ بكلمات الله التامات"، والنبي عليه السلام لا يستعيذ بمخلوق، وإنما يستعيذ بالله وصفاته.
وروي عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:"القرآن كلام الله ليس بمخلوق".