الملوك، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، به يطاع الله عز وجل، وبه يعلم، وبه يعبد الله تعالى، وبه يحمد، وبه يتورع، وبه يوحد، وبه توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، امام العلم والعمل تابعه، يلهمه الله عز وجل السعداء ويحرمه الأشقياء.
فصل [٥ - في أرباب العلم]
منه قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا ينتزع العلم انتزاعا من الناس، ولكن يقبضه الله عز وجل بقبض العلماء، فإذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤسا جهالا سألوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".
قال مالك: سئل كعب الأحبار: من أرباب العلم الذين هم أهله؟ قال: الذين يعملون بعلمهم، قال: صدقت، قال فما ينفيه من صدورهم بعد أن علموه؟ قال: الطمع، قال: صدقت.
قال مالك: لم يكن إمام بالمدينة قط أخبر بحديثين مختلفين.