(٢) ملائم منازلكم من الأثاث والرياش، وفاخر الأواني وتمتعتم بملذات الحياة كما نتمتع الآن سنة ١٣٧٤ هـ. (٣) في هذه الحالة نحمد الله، فنحن بخير والغنى أدعى إلى التفرغ لطاعة الله، فأخبرهم صلى الله عليه وسلم أن هذه الحالة التي أنتم عليها بخير لأن الدنيا فانية وزخرفها غير باق: (أ) قال تعالى: "قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا" (٧٧ من سورة النساء). (ب) وقال تعالى: "وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقاها إلا الصابرون" (٨٠ من سورة القصص). (جـ) وقال تعالى: "الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع" (٢٦ من سورة الرعد)، يوسعه سبحانه ويضيقه، والدنيا متعة لا يدوم نعيمها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر الفقراء أن حالتهم حسنة؛ وعملهم مقبول تظللهم رحمة الله، ويدركهم عفوه ورأفته، لماذا؟ لأن زهرة الدنيا فتنة، وشاغلة عن العبادة، وداعية لكثرة الحساب كما قال تعالى: "ثم لتسألن يومئذٍ عن النعيم" (٨ من سورة التكاثر). (٤) كثير البرد. (٥) جلداً مدبوغاً ليناً. (٦) جعله حزاماً يشد به وسطه. (٧) شرح الله صدره، وملأ قلبه إيماناً وحكمة، وجعله ينبذ الترف، ويتحلى بالصوف، ويقبل على تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم.