للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله عنه يقول: أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيم، إنَ الله هو السميعُ العليم، هذا أعجبُ إليَّ (١). وكذا نقل المرُّوْذي، ثم قال: والأمر سهلٌ.

والأصل فيه قوله تعالى: (ق/ ٢٤٢ أ) {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٩٨)} [النحل: ٩٨] وقوله: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ... } [الأعراف: ٢٠٠]، وفي هذا جَمْع بين الأمرين. وعن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في قصة عائشة قال: "أعُوذُ باللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} " (٢).

روى أحمد بن إبراهيم بن هشام (٣)، عن أبي عبد الله أنه سئل عن: "بسم الله الرحمن الرحيم" من فاتحة الكتاب؟ فقال: نعم هي أحل آياتها.

قال أبو حفص: ليستْ هذه الروايةُ في كتاب الخَلَاّل لكنها في سماعنا.

* وروى عنه (ظ/١٧٣ أ) أبو طالب: إذا نسي أن يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" يسجدُ سجدتي السَّهْو؟ قال: لا (٤).

قال أبو حفص: هذا على إحدى الروايتين إذا تَرَكَهَا عند قراءة السورة.


(١) انظر "مسائل عبد الله": رقم (٣٣٤).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٢٦٦١) ومسلم رقم (٢٧٧٠) في حديث الإفك.
(٣) كذا، ولعله أحمد بن إبراهيم الكوفي، ترجمته في "طبقات الحنابلة": (١/ ٤٧)، بدليل أن القاضي أبا يعلى نقل هذه الرواية عنه في "الروايتين والوجهين": (١/ ١١٨).
(٤) انظر "مسائل ابن هانئ": (١/ ٥٢).