للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَبْلَنا لَهُ غَيْرَ ذامٍّ لهم عليه، فإن اقْتَرنَ بإخباره مدحٌ (١) دلَّ على رجحانه استحبابًا أو وجوبًا.

فصل (٢)

وكل فعل عظَّمه الله ورسوله، أو مدحه، أو مدح فاعلَه لأجله، أو فَرِحَ به، أو أحبَّه أو أحبَّ فاعِلَه، أو رضي به أو رضي عن فاعله، أو وصفه بالطِّيْب أو البَرَكة أو الحُسْن (٣)، أو نصبه سببًا لمحبته، أو لثواب عاجل أو آجل، أو نَصَبَهُ سببًا لذكره لعبده، أو لشكره له، أو لهدايته إياه، أو لإرضاء فاعله، أو لمغفرة ذنبه وتكفير سيئاته، أو لقبوله أو لنُصْرة فاعله، أو بشارة فاعله أو وَصَف فاعلَه بالطيب، أو وَصَف الفعل بكونه معروفًا، أو نفى الحزنَ والخوفَ عن فاعله، أو وعده بالأمن، أو نصبه سببًا لولايته، أو أخبر عن دعاء الرُّسُل بحصوله، أو وصفه بكونه قُرْبةً، أو أقسم به أو بفاعله، كالقَسَم بخيل المجاهدين وإغارتها، أو ضحك الرَّبِّ جلَّ جلالُه من فاعله أو عَجَبه به، فهو دليلٌ على مشروعيته المشتركة بين الوجوب والندب.

فصل (٤)

وكلُّ فعل طلبَ الشرعُ تركَه أو ذمَّ فاعله، أو عتب عليه أو لعنه، أو مقته أو مَقَتَ فاعلَه (٥)، أو نفى محَبَّتَهُ إيَّاه أو محبَّة فاعله، أو نفى


(١) (ظ) زيادة: "مدح فاعله لأجله".
(٢) هذا الفصل وما سيأتي إلى (٤/ ١٣١٦) نقله المؤلِّف من كتاب "الإمام في بيان أدلة الأحكام": (ص/ ٨٧ وما بعدها) للعزّ بن عبد السلام.
(٣) (ع): "أو المن به".
(٤) انظر "الإمام": (ص/ ١٠٥ - ١٠٦) للعِزِّ.
(٥) (ق): "أو ذم فاعله، أو عيب عليه، أو مقت فاعله، أو لعنه أو نفى ... ".