للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للمحسنين، فتضمنت الثواب والعقاب.

ثم قال تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣)} [غافر: ٣] فتضمن ذلك التوحيد والمعاد.

فتضمنت الآيتان إثبات صفة: العلو، والكلام، والقدرة، والعلم، والشرع، والقَدَر، وحدوث العالم، والثواب، والعقاب، والتوحيد والمعاد (١)، وتنزيل الكتاب منه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - يتضمن: الرسالة والنبوة، فهذه عشرة (٢) قواعد الإسلام والإيمان تجلى على سمعك في هذه الآية العظيمة (٣)، ولكن:

* خَوْدٌ تُزَفُّ إلى ضَرِيْرٍ مُقْعَدِ *

فهل خطر ببالك قط أن هذه الآية تتضمَّن هذه العلوم والمعارف مع كثرة قراءتك لها وسماعك إياها!! وهكذا سائر آيات القرآن: فما أشدَّها من حسرة وما أعظمها من غَبْنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم، ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن، ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه!! فالله المستعان (٤).

فائدة جليلة (٥)

العامل في المعطوف مقدر في معنى العامل في (٦) المعطوف


(١) من قوله: "فتضمنت ... " إلى هنا ساقط من (ظ ود).
(٢) ليسِت في (ظ ود)، لكن بإضافة "الشرع" وهي من (ق) تصبح إحدى عشرة قاعدة.
(٣) ليست في (ق).
(٤) ليست في (ق).
(٥) "نتائج الفِكر": (ص/ ٢٤٩).
(٦) "العامل في" سقطت من (ظ ود).