للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوائد شتَّى (١)

قال القاضي (٢): نص أحمد على أن الإسراء كان يَقَظَة، وحكي له أن موسى بن عقبة (٣) قال: أحاديث الإسراء مَنَامٌ، فقال: هذا كلامُ الجَهْميَّة.

ونقل حنبلٌ أن الرؤيةَ منامٌ، ونقل الأثرم وغيره: أنَّه رآه ولا يُطْلَقُ شيء سوى ذلك (٤).

وقال أبو بكر النَّجَّاد (٥): رآه إحدى عشرةَ مرَّة، منها بالسُّنة تسع مرات ليلة المعراجِ حينَ كان يتردَّدُ بينَ موسى وبينَ ربِّه، ومرتينِ بالكتاب.

فائدة (٦)

قال القاضي: صنف المرُّوْذيُّ كتابًا في فضيلة النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وذكر فيه


(١) "شتى" ليست في (ق). وانظر "إبطال التأويلات": (١/ ١١٠ - ١١٤).
(٢) تقدم أن المقصود بـ "القاضي" عند المؤلف وغيره من الحنابلة أبو يعلى ابن الفرَّاء، نبَّهنا عليه لبعد العهد.
(٣) (ع): "عطية"، ولم أجد من اسمه: موسى بن عطية، وموسى بن عقبة، مشهور، إمام المغازي. (ت ١٤١).
(٤) هذه الروايات عن الإمام أحمد ساقها القاضي أبو يعلى مساق الاختلاف، وقد بين شيخ الإسلام، وابن القيم أن كلام أحمد لا اختلاف فيه، وأن رواياته هذه مؤتلفة، انظر: "منهاج السنة": (٥/ ٣٨٤ - ٣٨٧)، و"أقسام القرآن": (ص / ٢٥٧ - ٢٦١).
(٥) (ق): "التمار" والنجاد هو: أبو بكر أحمد بن سلمان البغدادي الحنبلي ت (٣٤٨)، له كتاب كبير في "السنن". انظر: "طبقات الحنابلة": (٣/ ١٥).
(٦) ليست في (ق).