للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال هؤلاء: والسيد أحدُ ما يُضاف إليه، فلا يقال لتميميٍّ: إنَّه سيِّد كِنْدَةَ، ولا يقال لملك: إنه سيد البشر، قال: وعلى هذا فلا يجوزُ أن يُطلَقَ على الله هذا الاسم. وفي هذا نظرٌ، فإن السَّيِّدَ إذا أُطْلِقَ عليه تعالى فهو بمعنى المالك والمولى والرَّبِّ، لا بالمعنى الذي يُطْلَقُ على المخلوق.

فوائد (١)

وأخلاقٍ كأخلاقِ الزِّجَاج ... دَقَفْت بها فصارتْ كالزُّجَاج

إلى أن عُدْنَ لي عَسَلًا وماءً ... كذاك يكونُ عاقَبِةُ العِلاجِ

الأول: جمع زُجٍّ وهو نَصْلُ الرُّمْحِ، والثاني: القوارير.

ما أنت أوَّل سارٍ غرَّهُ قمرٌ ... ورائد أعجبتْهُ خضْرَةُ الدِّمَنِ

فاربأْ بنفسك عني إنني رجلٌ ... مثلُ المُعَيْدِيِّ، فاسمعْ بي ولا تَرَني (٢)

[غيره] (٣):

إذا اشتاقَتِ الخيلُ المَنَاهِلَ أَعْرَضَتْ ... عن الماءِ فاشْتَاقَتْ إليها المَنَاهِلُ

تَحَامَى الرَّزَايَا كُلَّ خُفٍّ وَمَنْسِمٍ ... وتَلْقى رَدَاهُن الذُّرَى والكَواهِلُ

وتَرْجِعُ أعقابُ الرِّماحِ سَلِيمةً ... وقد حُطِّمَتْ في الدَّارِعِينَ العَوَامِلُ

* من أراد من العمَّال أن ينظر قَدْرَه عند السلطان فلْيَنْظرْ ماذا يُوَلِّيه (٤).


(١) ليست في (ظ)، و (ع): "فائدة". ومن هنا إلى (ص / ١٢٣٣) منتقى من "المدهش" لابن الجوزي. وقد أعاد المؤلف هذا الانتقاء في كتابه الآخر "الفوائد": (ص/ ١٤٥ - ١٥١، ٣٥٧ - ٤٠٥) مع تغيير وتصرف.
(٢) البيتان للحريري صاحب المقامات انظر: "وفيات الأعيان" ت (٤/ ٦٦ - ٦٧).
(٣) القائل أَبو العلاء المعري "شروح سقط الزند": (٢/ ٥٤١).
(٤) انظر: "المدهش": (ص/ ٢٩٦).