للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المهر إذا كان خمرًا أو خِريرًا وإن كان مردودًا في الإسلام.

آخرُ ما انتقاه القاضي من الكتاب المذكور.

* * *

ومما انتقاه من كتاب "أحكام أهل الملل" لأبى حفص أيضًا (١):

* أبو طالب عنه وسأله: أَيُستعمل (٢) اليهوديُّ والنَّصرانيُّ في أعمال المسلمين مثل الخَرَاج؟ قال: لا يُستعانُ بهم في شيءٍ. وذكَرَ أبو حفص الحديث إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِيْنَ بِمُشْرِكٍ" (٣).

قال: (ق/٢٤٦ ب) وروى أبو معاوية: حدثنا أبو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عن الزِّنْباع، عن أبي الدِّهقانة قال: قيل لعُمَرَ إن هاهنا رجلاً من أهل الحِيرةِ له علمٌ بالدِّيوانِ، أفتتخِذَه كاتبًا؟ فقال عمرُ: لقد اتَّخَذْتُ إذًا بطانةً مِنْ دونِ المؤمنينَ (٤).

وكيع: حدثنا إسرائيل، عن سِمَاك بن حرب، عن عِيَاض الأشعري، عن أبي موسى، قال: قلت لعُمَرَ: إن لي كاتبًا نصرانيًا، فقال: ما لَكَ قاتلَكَ اللهُ أما سمعتَ اللهَ يقولُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} [المائدة: ٥١] وذكر الحديث (٥).


(١) هذا العنوان بياض في (ق).
(٢) (ظ والمطبوعات): "إسماعيل"!.
(٣) أخرجه مسلم رقم (١٨١٧) من حديث عائشة - رضي الله عنها-.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة: (٥/ ٢٥٩)، والطبري في "التاريخ": (٢/ ٥٦٦)، وابن أبي حاتم: (٣/ ٧٤٣)، من طرقٍ عن أبي حيان به، رواية وكيع عند الطبري.
(٥) أخرجه البيهقي في "الكبرى": (٩/ ٢٠٤)، وفي "الشعب": (٧/ ٤٣)، وغيره من طرقٍ عن سِماكٍ به.