للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فائدة (١)

من كان يعلمُ أن الموت مدركُه ... والقبرُ مسكنه والبعث مخرجهُ

وأنَّه بين جناتٍ ستُبهِجُهُ ... يومَ القيامةِ أو نار ستنضِجُهُ

فكلُّ شيءٍ سوى التَّقوى به سَمِجٌ ... وما أقام عليه منه أسمجُهُ

ترى الذي اتَّخذ الدُّنيا له وطنًا ... لم يدرِ أن المنايا سوف تزعِجُهُ (٢)

* * *

تظلُّ على أكتاف أبطالها القنا ... وهابَتْكَ في أغمادِهِنَّ المناصلُ

تحَامَى الرَّزَايا كُلَّ خُفِّ ومَنسمٍ ... وتَلْقَى رَدَاهُنَّ الذُّرَى والكَاهِلُ

وترجِعُ أعقابُ الرِّماح سَلِيمة ... وقد حُطِّمتْ في الدَّارِعِينَ العَواملُ

فإن كنتَ تبغي العَيْشَ فابغ توسُّطًا ... فعند التناهي يقصُرُ المتطاوِلُ (٣)

* * **


(١) (ق): "شعر".
(٢) الآبيات لأبي العلاء المعرِّي في "ديوان سقط الزند": (٢/ ٥٤٩).
(٣) "ديوان سقط الزند": (٢/ ٥٥١ - ٥٥٢).