للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} [الفلق: ١] قال: وادٍ في جهنم، الـ {غَاسِقٍ}: القمر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة: "هذا الغَاسِقُ قَدْ طَلَع" (١) يعني: القَمَر، {النَّفَّاثَاتِ}: السحر، و {الْعُقَدِ (٤)}: الذين يعقدون السِّحْرَ، {حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥)} قال: هو الحسدُ الذي يتحاسدُ الناسُ، قلت: أيْشٍ تفسير "إذا وقب"؟ قال: لا أدري.

وقرئ عليه: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧)} [الفجر: ٧] قال: لم تزل، {جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (٩)} (٢) [الفجر: ٩] قال: نقبوا الصخر (٣) وجاءوا عليهم جلود النِّمار، قد جابوها: قد نقبوها.

{عَسْعَسَ (١٧)}: أظلم.

{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} [القلم: ١٧] قال: هذه مدينة ضَرَوان (٤) قد مررتُ بها (٥)، وهي قريبة من عبد الرزاق (٦)، رأيتها سوِداءَ حمراءَ، أثرُ النار يتبيّن فيها، ليس فيها أثرُ زرع ولا خضرة، إنما غَدَوا على أن يَصرِموها أو يجِذُّوها وفيها حَرْثٌ، وكانوا قد أقسَموا أن لا يَدْخلَها


(١) تقدم ٢/ ٧٢٩.
(٢) (ع): "جابوا الصخرة".
(٣) من قوله: "والعقد الذين ... " إلى هنا ساقط من (ق).
(٤) ضرَوان: بالضاد المعجمة، بفَتَحَات، قرية قريبة من صنعاء. "معجم البلدان": (٣/ ٤٥٦).
(٥) "قد مررت بها" سقطت من (ق).
(٦) يعني: شيخه عبد الرزاق بن همام الصنعاني ت (٢١١)، لكن في هامش (ق) تعليق -وأظنه بخط ابن حميد- نصّه: "سقط هنا شيءٌ، وهو المجرور بمن، ولعله "صنعاء"، كما في القسطلانى، فأما قوله: "عبد الرزاق" فهو فاعل لفعل محذوف تقديره قال": اهـ. وما قاله بعيد، والعبارة واضحة المعنى، وأحمد له رحلة إلى اليمن، فهو الذي رآها.