للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن أَبَتْ إلَّا ببيع الغَبْنِ، فاحجُرْ عليها حَجْرَ السَّفِيهِ، وغّط بصَرَ باشِقِكَ إلى أن ينسى ما رأى، واغسل باطنَ (١) عينيكَ بطَهوِر المدامع، وكلما لَذكَّرتَ ما أبصرتَ فأطرِقه بدمعة، (ظ/ ٢٠٢ أ) لعل فَرْطَ البكاءِ يدفعُ (٢) فسادَ البصر فَيَصْلحَ لرؤيةِ الحبيب:

وكيف ترى ليلى بعينٍ تَرَى بها ... سِواها وما طَهَّرْتَها بالمدامعِ

وتسمعُ منها لفظةً بعد ما جرى ... حديثُ سواها في خروقِ المسامعِ

* غيرُه:

إذا لم أَنَلْ منكمْ حديثًا ونظرةً ... إليكمْ فما نَفْعِي بسَمْعِي وناظِرِي (٣)

* تزَيَّنَتِ الجنَّةُ للخطَّاب فجدُّوا في تحصيل المهر.

* تعرَّفَ ربُّ العزّة لعباده المحبين فعملوا على اللِّقاء، وأنت مشغولٌ بالجِيَف (٤).

* ما يُساوي ربُعُ الدِّينار خجلُ الفضيحة فكيفَ بألَمِ القَطْع؟!.

* المعرفة بساط لا يطأُ عليه إلَّا مقَرَّبٌ، والمحبة نشيد لا يطربُ عليه إلَّا محبٌّ مغرَمٌ، والحبُّ غدير في صحراءَ ليس عليه جادّةٌ، فلهذا قل وُرَّادُهُ (٥).


(١) (ق): "ناظر".
(٢) (ق وظ): "يدبغ".
(٣) البيت لصُرَّدُرّ، وهو في "المدهش": (ص / ٤٣٦) وصدره هناك:
* إذا لم أفُزْ منكم بوعدٍ ونظرةٍ *
(٤) انظر: "الفوائد": (ص/ ١٢٦).
(٥) (ق): "وارده" و (ظ): "روَّاده".