للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلاّ أنّا نحن ندعو جميعًا.

سألتُ أحمد قلت: أختم القرآن أجعلُه في الوِتر أو في التَّراويح؟ قال: اجعله في التَّراويح. قلت: كيف أصنعِ؟ قال: إذا فرغتَ من آخرِ القرآن فارفعْ يديك قبلَ أن تركعَ، وادْعُ بنا ونحن في الصلاة، وأطِلِ القيامَ.

وسألتُ أحمدَ عنِ إمام قومٍ، إذا كان آخرِ ليلةٍ من الشَّهر أقْبَلَ على الناسِ، ووعَظَ وذَكَّر وحَمِد الله وأثنى عليه ودعا؟ قال: حَسَن، قد كان عامَّةُ البصريين يفعلون هذا.

أخبرنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أبنا عَقِيل بن مَعْقِل، عنْ وهب بن منَبِّهٍ، عن جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئلَ عن النُّشْرَةِ فقال: "هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ" (١).

كتبتُ إلى أبي عبد الله أسأله عن حديث ابن عباس: "إيَّاكُمْ وَالغُلُوَّ" (٢)، ما معنى الغُلُوِّ؟ فأتاني (٣) الجوابُ: يغلو في كلِّ شيء في الحبِّ والبغضِ.

صافحتُ أبا عبد الله كثيرًا فصافَحني، وابتدأني بالمُصافحة غيرَ مرَّة، ورأيتُه يصافِحُ الناسَ كثيرًا.

أخبرنا أبو طالب عن أبي عبد الله قال: قلتُ: هؤلاء إذا قلنا لهم:


(١) أخرجه عبد الرزاق: (١١/ ١٣)، وأحمد: (٢٢/ ٤٠ رقم ١٤١٣٥)، وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه أحمد: (٣/ ٣٥٠ رقم ١٨٥١) وابن ماجه رقم (٣٠٢٩)، وابن خزيمة رقم (٢٨٦٧)، وابن حبان "الإحسان": (٩/ ١٨٣)، وغيرهم. والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وابن تيمية في "الاقتضاء": (١/ ٣٢٨).
(٣) (ق): "فأتى في"