استُحِقَّ بحرية أو مِلْكٍ فله أَخْذُ العطية؛ لأنه يقول: ظننته يكون مولى لي. وبه أقول.
وقال مطرف وأصبغ: ليس له أَخْذُ ذلك.
[(٤)] فصل [في مسائل مختلفة]
[المسألة الأولى: في العتق والصدقة والحج والغزو أيهم أفضل]
قيل لابن المواز: أيما أفضل العتق أو الصدقة؟ قال: ذلك على قدر شدة الزمان ورخائه.
ومن العتبية قال ابن القاسم عن مالك قال: الحج أحب إليَّ من الغزو إلا أن يكون خوف. قيل: فالحج أو الصدقة؟ قال: الحج إلا أن تكون سنة مجاعة. قيل: فالصدقة أو العتق؟ قال: الصدقة. قيل: فإطعام الطعام أو الصدقة بالدراهم؟ قال: كلٌ حسن.
وقال في كتاب محمد: كان طاووس يصنع الطعام ويدعو هؤلاء المساكين أصحاب الصُّفَّة فيقال: لو صنعت طعاماً دون هذا، فيقول: أنتم لا تكادون تجدونه، وكان يجعل للعجائز الدُّهْنَ، فيأمر بهن فُيمَشِّطْنَ ويُدْهَنَّ.