قال: ثم خرج منصرفا من أحد إلى حمراء الأسد من الغد لست عشرة ليلة خلت من شوال وهي من المدينة على ثمانية أميال، وكان أبو بكر والزبير رضي الله عنهما أول من استجاب لله ورسوله يومئذ بعد ما أصابهم القرح.
وفيها كانت غزوة الرجيع، ويقال: كان أصحاب الرجيع ستة نفر منهم خبيب بن عدي.
[فصل ٥ - أحداث السنة الرابعة]
ثم كانت سنة أربع، ففيها كانت سرية بئر معونة على أربع مراحل من المدينة، فقتلهم عامر بن الطفيل في بني عامر وبني سليم، ويقال: أن عامر بن فهيرة لم يوجد، يرون أن الملائكة وارته.
وفيها غزوة بني النضيرن، فخرج إليهم عشية الجمعة لتسع مضين من ربيع الأول، ثم راح إليهم عشية الثلاثاء فحوصروا ثلاثة وعشرين يوماً.