للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التشكيك في صحة جملة من الأحاديث النبوية]

الأمر الأول: التشكيك في صحة جملة من الأحاديث النبوية، لا سيما تلك التي يبني عليها المسلمون مرتكزاتهم الدينية، وثوابتهم الشرعية، فيصفونها بعدم الثبوت تارةً، أو أنها مكذوبة تارةً أخرى، أو يشككون في ثقة رواتها وحسن مقاصدهم، مع أن للأحاديث جهابذة وصيارفة على مدى التاريخ، يبينون صحيحها من سقيمها.

يقول أبو القاسم الأصبهاني رحمه الله: ولئن دخل في غمار الرواة من وسم بالغلط في الأحاديث؛ فلا يروج ذلك على جهابذة أصحاب الحديث ورتوة العلماء -أي: رؤسائهم- حتى أنهم عدوا أغاليط من غلط في الأسانيد والمتون، بل تراهم يعدون على كل رجل منهم في: كم حديث غلط، وفي كم حرف حرّف، وماذا صحف انتهى كلامه رحمه الله.