للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فوائد الباقيات الصالحات]

قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وابن ماجة: {لأنْ أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أحب إلي مما طلعت عليه الشمس} .

وفي رواية: {أربع أفضل الكلام لا يضرك بأيهن بدأت، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر} .

تلكم -أيها المسلمون- فضائل هذه الكلمات في الجملة، ناهيكم عن كون الإكثار منها سبباً في غفران الذنوب، ومحو الخطايا، وما أحوجنا إلى مثل ذلك.

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {عليك بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يحططن الخطايا، كما تحط الشجرة ورقها} رواه ابن ماجة.

أضيف إلى ذلك أيها المسلمون: أن ذكرها قد يكون سبباً في إجابة الدعاء، أو قبول الصلاة، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {من تعارَّ من الليل -أي: استيقظ- فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على لك شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم دعا استجيب له، فإن قام فتوضأ، ثم صلى قبلت صلاته} رواه البخاري وغيره.