في الحقيقة: لم يختلف الفقهاء لا في القديم ولا في الحديث بمنع ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح:{ما أفلح قومٌ ولوا عليهم امرأة} ، وخالف في ذلك فرقة من الخوارج يقال لها: الشبيبية نسبة إلى شبيب بن يزيد الشيباني، وزعموا أن غزالة زوجة شبيب كانت إمامة بعد قتله، وقد خرجت سنة: ٧٦هـ أيام ولاية الحجاج على العراق، خرجت على عبد الملك بن مروان، وقد فر منها أيضاً الحجاج في إحدى الوقائع حينما أرادت دخول الكوفة، وفيه قال عمران بن حطان:
أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافرِ
هلا برزت إلى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائرِ
وقل مثل ذلك فيما يسمى وزارة التفويض وبقية الوزارات.