للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية عقيدة الولاء والبراء]

عباد الله: إن الإرهاصات المتتابعة التي أداها أهل الكفر والشرك لم تذهب أدراج الرياح، وإن تلك الجهود التي قاموا بها من اقتلاع لقوة الإسلام من جذورها لم تذهب سدىً، فنحن نرى بين الحينة والأخرى نفوساً ضعيفةً، وأقلاماً مريضةً ترعرعت في كنف الكفر، فأخذت تبث دعايات مضللة، مفادها هدم ركنٍ ركين وأصلٍ أصيل من أصول الإسلام ألا وهو ركن الولاء والبراء؛ الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين، الولاء والبراء الذي هو من لوازم كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ذلك اللازم المؤكد في قول الله تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:٢٨] وفي مثل قوله: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:٢٢] ، وفي مثل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لـ جرير بن عبد الله البجلي لما بايعه على الإسلام قال له: {أن تنصح لكل مسلم وتبرأ من الكافر} رواه أحمد بسند حسن.