للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى الباقيات الصالحات]

أيها المسلمون! تلكم الكلمات الأربع على قلة عددها ويسر أدائها، إلا أنها كلمات عظيمة المعنى، واسعة الأثر، قد يوجد في الناس من يرددها، وربما يكثر منها، ولكنه في منأىً عن فقه معناها، أو استخلاص لوازمها حتى يصبح القلب بسبب ذلك بعيداً عن استشعار جلال الله وعظمته، وقدره حق قدره، ولا جرم فإن ذكر الله عز وجل كلام تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله، بيد أن الناس مما ألفوا منه، وما جهلوا من معناه لا يرددونه، إلا كما يرددون كلاماً تقليدياً، لا يعدو كونه تمتمات، يلوك بها المرء لسانه، قد طغت على معالمه بسبب الألفة والاعتياد المتجرد عن الامتثال لله سبحانه؛ ولذا فإن من المناسب جداً أن نشير على عجالة واقتضاب شديدين إلى معاني تلك الكلمات الأربع: